كيف لنا أن نصف الرّجل الذي أبدع صدريّة مادونا الأيقونيّة المخروطيّة الشّكل؟ ولم يكن ذاك التّصميم أوّل خطوة ثوريّة يقوم بها هذا الأخير، إذ أتتْ مجموعته لربيع وصيف 88 تحت عنوان“The concierge is on the stairs” واستعان برجال ونساء من الشّارع لعرض تصاميم أبدعها. إنّه عبقريّ فعلاً، كما أنّه شخص يمكنه كسر التّقاليد بكلّ سهولة لإبداع عطر “Scandal”. إنّه جان بول غوتييه الشّهير!

فلم ننسَ العطر الذي أبدعه هذا الأخير وجاء في قوارير إتّخذتْ شكل صدر المرأة وإختبأ فيها عطر جذّاب يزوّد النّساء بقوّة إضافيّة وثقة في النّفس لا مثيل لها، ويكمّل هذا العطر الجديد هذا الأخير من خلال إتّخاذه شكل ساقيّ المرأة. فتُجسّد القارورة، من حيث الشّكل والمضمون، المرأة الحرّة التي لا تخشى تخطّي الحدود المرسمومة أمامها. إنّها إمرأة جدّيّة في خلال النّهار وأنثى مرحة ومفعمة بالبهجة في اللّيل. إنّها فضيحة بسبب شخصيّتها المتعدّدة الأوجه وليس ذلك بالأمر المعيب أبداً.

وتشكّل الحياة جوهر هذا العطر المكوّن من عناصر متعدّدة الأوجه، تماماً مثل المرأة التي تعتمده: في خلال النّهار، تظهر رائحة العسل المنعشة الشّبيهة برائحة الغاردينيا ورائحة البرتقال الماورديّ اللّتان تعتبران من الرّوائح الشّهيّة الحلوة أمّا في اللّيل، فيتّخذ هذا العطر منحىً حسّيّاً مغرياً عن طريق مزيج العسل والباتشولي.

ولا يكتفِ هذا الإبداع بتجسيد المرأة العصريّة القويّة فحسب، بل يعكس أيضاً الصّورة المثاليّة للعظيم جان بول غوتييه!