مجوهرات وساعات

مقابلة مع المدير التّنفيذي لدار بولغري، جان-كريستوف بابان

هذا العام، تحتفل بولغري بالذّكرى العشرين لإطلاق أيقونة الأيقونات، مجموعة B.zero1. وفي خلال رحلةٍ لا تُنتسى إلى روما، كان لموقع أزياء مود فرصة مقابلة المدير التّنفيذي لدار المجوهرات الرّاقية هذه، جان-كريستوف بابان بهدف اكتشاف المزيد عن تاريخ هذه المجموعة ومكانتها في عالم المجوهرات.

ما الفكرة وراء هذا الاحتفال؟

إنّه حدث واحتفال كنّا بانتظاره لمدّةٍ ليست بقصيرة لأنّ مجموعة B.zero1 هي مجموعة أيقونيّة بالنّسبة للعلامة. لذلك، شكّل هذا الأخير فرصة تسمح لنا بجمع الكثير من النّاس ومشاركتهم فرح الاحتفال بهذه الأيقونة وبفلسفة الفنّ المعاصر ومصدر الوحي الكامن وراء هذه المجموعة. إنّ هذه الأخيرة معلم قديم ومستقبليّ للغاية في الوقت عينه. ومنذ أن أبصرت النّور، شكّلت الهندسة المعماريّة القوّة الدّافعة وراءها، لدرجةٍ أنّ النّسخة الحديثة من هذه الإبداعات صمّمتها زها حديد ولا شكّ في أنّها تذكّرنا بالأسلوب السّلس للغاية الذي تتّسم به الهندسة المعماريّة العصريّة. فقد بدأنا هذه الرّحلة من خلال إيجاد مصدر وحينا في الكولوسيوم الذي تمّ تشييده منذ 2000 سنة وتطوّر إلى فنّ معماري يتّسم أكثر بالأسلوب العصري. ولا يلغي أحدهما الآخر لأنّ هذا بالذّات جوهر التّاريخ.

أخبرنا قليلًا عن أحدث تصاميم B.zero1.

إنّ القطع الجديدة مصنوعة من الذّهب الأبيض والذّهب الزّهري، في حين أنّ القطع السّابقة كانت تأتي بالذّهب الأصفر والماس. وإنّ النّسخة الماسيّة من Tubogas جديدة. فأكثر من أيّ وقتٍ مضى، كمنت الفكرة الأيقونيّة الأساسيّة في المزج بين الكولوسيوم ورمز Tubogas، لأنّ القطع تشمل زنبرك Tubogas الذي يرمز إلى مجوهرات بولغري الرّاقية والمتوسّطة في السّتّينيّات والسّبعينيّات. وفي مجموعاتنا الكثير من العقود والسّاعات المزوّدة بأساور التي تشمل تقنيّة زنبرك Tubogas. ولا يعود تطوّرنا في مجال الفنّ المعماري إلى تعاوننا مع الرّاحلة زها حديد والأسلوب السّلس الذي أضفته على المجموعة من خلال التّصميم الهيكلي وإدخال السّيراميك إلى الهيكل فحسب، بل أيضًا إلى استخدام الذّهب والرّخام – الذي يتجذّر في التّاريخ الرّوماني – في نسخات كثيرة من تصاميم B.zero1. وتشمل المجموعة أيضًا عقود وأساور.

هل اتّخذت هذه المجموعة منحىً غير متوقّعًا؟

نعم، فلقد أصبحت هذه الأخيرة مجموعة من المجوهرات الرّجّاليّة، كما لاحظنا جرّاء مقاسات القطع التي بيعت. لم نتخيّلها أبدًا على هذا الأساس، لكن في الواقع إنّها أيضًا إحدى القطع النّادرة من المجوهرات النّسائيّة التي تناسب الجنسيْن. وتشكّل هذه التّصاميم أيضًا بديلًا مثيرًا للاهتمام للمحبس. فإذا فكّرت في المحابس، يمكنك القول أنّها مشابهة لها. ولا أقول أنّها تبدو مثلها تمامًا، وهذا بالتّحديد ما يجعلها أكثر إثارةً للاهتمام. في الواقع، يستخدمها الكثير من الأفراد على هذا الأساس. وبالتّالي، تناسب مجموعة B.zero1 الجنسيْن ما يثير الإهتمام وفي الوقت عينه، يجعلها بديلًا عن المحبس الكلاسيكي لكن مميّزة بتصميمها الهندسي.

إذا كان منك أن تتعاون مع فنّان غير الرّاحلة زها حديد، بمن تفكّر؟

لقد فارقت زها حديد الحياة بعد بضعة أشهر من تصميم المجموعة، لكن كانت الفكرة من خلال التّعاون معها الحفاظ على هندسة الكولوسيوم الأساسيّة. فلا أختار مهندسٍ آخر، بل أفضّل الالتجاء إلى الجيل الشّابّ. ليس من اسمٍ في ذهني، لكن مع زها حديد – المهندسة المؤسّسيّة المعروفة عالميًّا – أتينا بتصميم رائع. وفي المرّة القادمة، قد أختار موهبة أكثر شبابًا وربّما أقلّ شهرةً وليس ذلك قبل أن آتي بتصميم مكمّل للمجموعة ومختلف عمّا قدّمناه حتّى الآن. واليوم، تضمّ المجموعة ثلاث نسخ من تصاميم B.zero1، ألا وهي: تصميم Tubogas – مع أو من دون ماس، والتّصاميم التي تشمل سيراميك ونسخة زها حديد.

ما النّسخة الأكثر مبيعًا من هذه التّصاميم؟

يختلف ذلك بعض الشّيء بين منطقةٍ وأخرى. أعتقد أنّ في الشّرق الأوسط، نسخة زها حديد مشهورة جدًّا لأنّها تعكس المناظر الشّرق أوسطيّة في ما يتعلّق بالبناء، إذ إنّ المنطقة عصريّة للغاية وتذكّر سلاسة الخاتم بالأبنية الأيقونيّة العديدة. في أوروبا، إنّ الطّلب على النّسخة الذّهبيّة العاديّة أو المرصّعة بالماس مرتفع. وفي الصّين، يعشقون المزيج بين الذّهب والسّيراميك... فكلّ منطقة تفضّل أسلوبًا مختلفًا. وبشكلٍ عامّ، نقدّم الآن تصاميم مصنوعة من الذّهب الزّهري، في حين أنّ المجموعة كانت معظم تصاميمها مصنوعة من الذّهب الأصفر منذ عشرين سنة. فثمّة تغيير على هذا الصّعيد. والآن، نلاحظ أنّ البعض يعود إلى الذّهب الأصفر وإنّ هذا أمرٌ مثير للاهتمام لأنّ النّاس لا يحبّون الرّوتين.

بالحديث عن الألوان، هل تعتقد أنّ الخيارات ترتكز على لون البشرة أم على الصّيحات؟

بما أنّ الكثير من مجوهراتنا مصنوعة من الذّهب الأصفر، من البديهيّ أن تختاري قطع أخرى مصنوعة من الذّهب الأصفر لإرفاقها بها. غير أنّ بعض مجموعاتنا الحاليّة لا تتضمّن بعد قطع مصنوعة من الذّهب الأصفر، ما أعتقد أنّه يشكّل صيحةً تطلقها دور المجوهرات. وليس ذلك بغريب لأنّه من الواضح أن يبقى الذّهب الأصفر الأكثر شيوعًا. إنّه كلاسيكيّ. وإذا كان منك أن تعرّفي الذّهب، تتكلّمين عادةً عن الذّهب الأصفر.

هل من ذكرى لإطلاق مجموعة أساسيّة أخرى قريبًا؟

عندما نتكلّم عن المجموعات، يكون الأمر مختلفًا بعض الشّيء. ففي نطاق السّاعات، ستكون الذّكرى العاشرة لإطلاق مجموعة ساعات Serpenti – ولسنا نتكلّم عن السّاعة السّرّيّة، لأنّ هذه الأخيرة قد أبصرت النّور في الأربعينيّات – لذلك، إنّ الذّكرى العاشرة لإطلاقها قريبة. وفي مجال المجوهرات، إنّ مجموعة Serpenti قديمة، لكن لا يتعلّق الأمر بذكرى فحسب. فذكرى إطلاق المجموعة يتّسم بالأهمّيّة نفسها. في الواقع، نستغلّ الذّكرى العشرين لإطلاق مجموعة B.zero1 للكشف عن مجموعة من المنتجات الجلديّة المفعمة بالشّباب والتي يسهل اعتمادها ومعرفتها عن بعد. واستغلّينا أيضًا هذه الفرصة للكشف عن مجموعة من النّظّارات الشّمسيّة. فأدخلنا الجزء المميّز من مجموعة B.zero1 إلى تصاميم مجموعة النّظّارات المستوحاة من رمز مجموعة المجوهرات هذه. وتقدّم علامتنا مجموعتي Serpenti و Diva BB الشّهيرتيْن، والآن نقدّم وللمرّة الأولى مجموعة B.zero1.  

إذا كان منك أن تعرّف الرّفاهيّة اليوم، كيف تطوّر هذا المفهوم في السّنوات الأخيرة؟

أعتقد أنّ الثّورة الأساسيّة في عالم المجوهرات تعود إلى قوّة النّساء واستقلالهنّ المالي الذي سمح لهنّ بشراء قطع المجوهرات. فوسّع هذا الأمر السّوق، بالإضافة إلى إهداء الرّجال قطع من المجوهرات للنّساء، لأنّهم ولحسن الحظّ لا يزالون يقدمون على ذلك. في الواقع، تسمح سلطة النّساء التي لا تنفكّ تتزايد لهنّ بشراء قطع مجوهرات لأنفسهنّ. لذلك، يعتبر هذان الأمران متوازيان ولا يمكننا فصلهما عن بعضهما لأنّ النّساء – بشكلٍ عام – راغبات بالتّملّك، في حين أنّ الرّجال راغبون في الإهداء ورؤية زوجتهم أو خطيبتهم تتباهى بهداياهم. إنّ الأمر كاريكاتوريّ بعض الشّيء لكن هذه هي الحقيقة. كلّ من يشتري قطع لنفسه راغب في التّملّك، وليس التّباهي. وأعتقد أنّ الأمريْن مترابطان وكانا السّبب الذي أدّى إلى تطوّر عالم المجوهرات وتبدّله. وبالطّبع، كانت القوّة النّسائيّة الأمر الذي أحدث التّأثير الأكبر. وإنّ مجموعة B.zero1 لاقت نجاحًا كبيرًا على صعيد التّصميم، وهي جذّابة للغاية بالنّسبة للنّساء اللّواتي يشترين مجوهرات لأنفسهنّ أكثر منها بالنّسبة للرّجال الذين يرغبون بإهداء زوجتهم، إلّا إذا كانوا على درايةٍ بما قد ينال إعجابها. تتّسم مجموعة B.zero1 بطابعٍ مميّز، فهي هندسيّة. لذلك، من الصّحيح أنّ هذه الأخيرة تستغلّ قوّة النّساء المتزايدة، من خلال كونها مجموعة من المجوهرات التي تقدّمها النّساء لأنفسهنّ. واستفدنا أيضًا من هذه الصّيحة ومن قدرة النّساء الشّرائيّة المتزايدة واستقلاليّتهنّ في شراء المجوهرات بغضّ النّظر عن كلّ ما تبقّى.

إنّ وجود العلامة على مواقع التّجارة الإلكترونيّة حجول جدًّا. هل سوف تعملون أكثر على هذا الأمر؟

لقد كنّا حذرين أكثر منه خجولين. فليست مواقع التّجارة الإلكترونيّة منصّة تسمح لك ببيع منتج فحسب. فعلى هذه الأخيرة أن يكون أداؤها جيّدًا وفعّال. غير أنّك بحاجة إلى خدمة زبائن حيث يقوم أناس مؤهّلون بعدّة مهام ذات صلة باختصاصهم. يجب عليهم معرفة القليل عن السّاعات والحقائب والخواتم والمبيعات. وعليهم أيضًا إتقان لغاتٍ عدّة. فعندما تطلقين منصّتك، تحتاجين إلى أشخاص قادرين على إرشاد الزّبائن في العالم الرّقمي. وقد بدأنا هذه الرّحلة في مرحلةٍ متأخّرة نوعًا ما لأنّنا قد أنشأنا أوّلًا بنيةً حول خدمة الزّبائن بإمكانها حقًّا توفير الخدمات والدّعم للمنصّة. فالآن في العام 2019، إنّنا على هذه المنصّة. وتجدر الإشارة إلى أنّنا لم نصمّم منصّات للتّجارة الإلكترونيّة فحسب، بل أردنا الحرص على أنّ أناسٍ قادرون على توفير الخدمة نهارًا وليلًا حالما تنطلق المنصّة. في الواقع، أؤمن أنّ عمليّة شراء قطعة مجوهرات يجب أن تبقى فرديّة ومفعمة بالمشاعر، لأنّنا نبيع تصاميم باهظة الثّمن.

إنضمّي إلينا لإلقاء نظرة على أحدث تصاميم مجموعة B.zero1.

 

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



خاتم B.zero1
 
سوار B.zero1
 
قلادة B.zero1
 
سوار B.zero1
 
خاتم B.zero1
 
أقراط B.zero1
 
سوار B.zero1
 
خاتم B.zero1
شارك المقال