جمال

قصّتي مع شعري: كيف أصبح لونه داكناً

لا بدّ من أن نعترف أنّ جميعنا نرغب بما لا نستطيع الحصول عليه دائماً. ولدتُ بشعر مجعّد داكن اللّون ومائل إلى الأسود تقريباً. ثمّ حوّلته إلى أملس شبه أشقر وبقي كذلك لسنوات عدّة. وفي كلّ صيف، أضيف إليه خصلات فاتحة اللّون تتحوّل إلى أومبريه بعد فترة. إنتقلت من لون الكاراميل إلى الأشقر المائل إلى الأبيض وتسببّت بالكثير من الضّرر لشعري. وبما أنّني إقتربتُ من الأربعينيّات، لقد وعدتُ نفسي شيئاً، مدركة أنّني قد أخلّ بهذا الوعد. قرّرتُ ألا أعود أبداً إلى الشّعر الأشقر. آخر مرّة صبغت شعري بهذا اللّون، لم يكن الخيار بيدي أبداً. فأمورٌ سيّئة تحصل لكِ عندما تخونين مصفّف شعركِ. كنتُ أرغب ببعض الخصلات الشّقراء ولكن خرجتُ من المكان بشعر شبه أشقر. كلّ مصفّف شعر بارع يعلم أنّ من المستحيل التّحوّل إلى شقراء بين ليلة وضحاها، إنّها عمليّة تدريجيّة. لم يكن شعري متضرّراً بطريقة خطيرة جدّاً فحسب، بل لم أرغب في الإبقاء على اللّون الفاتح في فصلي الخريف والشّتاء. لقد تركتُ شعري كما هو آنذاك لمدّة شهر كي لا أؤذيه أكثر. ثمّ، إتّصلتُ بمصفّف شعري وحجزتُ موعداً. لقد وضع لمساته على جذور شعري الذي أصبح لونه أغمق. تأمّلتُ نفسي في المرآة وأحسستُ بالإرتياح. لقد عدتُ إلى طبيعتي! أحببتُ شعري البنّي كثيراً. وبالرّغم من أنّني لا أزال أغيّر في ملمسه الطّبيعيّ بتمليسه، غير أنّني لا أزال على طبيعتي، إمرأة ذات شعر بنّيّ! حتّى الآن لا أزال أحبّه وأعلم أنّ عمليّة الحصول على شعر صحّيّ ولمّاع طويلة جدّاً. أحاول أن أكتفي باستخدام مجفّف الشّعر في عطلة نهاية الأسبوع فقط وأستعمل بعضاً من زيت جوز الهند بين غسلة وأخرى لأخفّف من جفاف شعري.

 

مقالة من كتابة ألين أغوبيان



شارك المقال